ما هي مكونات لقاح فايزر- بيونتك ضد فيروس التاج-2019؟

لقاح “فايزر- بيونتك” ضد فيروس التاج-2019 (بي.إن.تي 162 باء)، يستعمل مادة الحمض النووي الريبوزي-المرسال (“م.آر إن إي”) للتلقيح. نُسَخٌ من الحمض النووي الريبوزي التي تحمل شفرة إنتاج البروتين الشوكي (الذي يظهر على سطح “فيروس التاج 19”)، يتم تغليفها في جسيمات دهنية دقيقة (قطرها حوالي 100 نانوميتر أو أقل)، تسمى جُسيِّمات دهنية نانَوِية (متر واحد = مليار نانومتر)، ثم حقنها في عضلات الذراع، لتبتلعها خلايا الجسم وتستعملها لصناعة البروتين الشوكي وإفرازه. خلايا المناعة المكتسبة تتعرف على هذا البروتين على أنه جسم غريب، فتنشط وتُكَوِّن أجساما مضادة وخلايا تائية ضده.
مكونات لقاح فايزر- بيونتك ضد فيروس التاج “كوفيد 19”:
العنصر النشط:
- 30 ميكروجرام من الحمض النووي الريبوزي المرسال، بأحماض نووية محسنة لرفع درجة مقاومته للانحلال، ومعدَّلة بحيث يحمل الحمض النووي الريبوزي المرسال شفرة صناعة البروتين الشوكي مثل الذي يظهر على سطح “فيروس التاج 19″، مع اختلافه عن البروتين الأصلي لفيروس التاج-19 بحمضين أمينيين على الأقل، بحيث يكون البروتين أكثر مقاومة للانحلال. البروتين الشوكي يتم أيضا تثبيته على سطح خلايا الإنسان بعد صناعته استنادا للحمض النووي الريبوزي المرسال الذي تم تلقيحه.
الغلاف: يتكون الغلاف الذي يحيط بالحمض النووي الريبوزي من أربعة أنواع مختلفة من الدهنيات، كل واحد منها بكمية محددة:
- 0.43 ميليجرام ألسي-3015 = (4-هيدروكسي بوتيل) أزانيديل)مكرر(هكسان-6.1-دييل)مكرر(2-هكسيل ديكانوات).
- 0.05 ميليجرام ألسي-0159 = 2-[(بولي إيثيلين جليكول)-2000]-نيتروجين، نيتروجين-ديتتراديسيل أسيتاميد.
- 0.09 ميليجرام 1،2-ديستيرويل-سن-غليسيرو-3-فوسفوكولين (دي.بي.إس.سي).
- 0.2 ميليجرام كوليسترول.
أملاح:
- 0.01 ميليجرام كلوريد البوتاسيوم.
- 0.01 ميليجرام البوتاسيوم ثنائي الهدروجين.
- 0.36 ميليجرام ملح الطعام (كلوريد الصوديوم).
- 0.07 ميليجرام فوسفات الهيدروجين ثنائي الصوديوم ثنائي التميه (هيدرات).
سكريات:
- 6 ميليجرام سكر القصب (السكروز).
مادة مخففة:
- سائل ملح الطعام المعقم، مركز بدرجة 0.9%، والذي يعادل 2.16 ميليجرام إضافي من ملح الطعام (كلوريد الصوديوم) في كل جرعة لقاح.
مواد حافظة:
- لا يحتوي لقاح “فايزر- بيونتك” ضد فيروس التاج “كوفيد 19” على أي مادة حافظة. من بين المواد الحافظة التي تم استخدامها في لقاحات أخرى، الفينول، 2-فينوكسي إيثانول، والثيميروسال. الثيميروسال يحتوي على مادة الزئبق، المادة التي يخاف الناس من تسببها في أعراض جانبية أو أمراض. ليست هناك أدلة علمية على تسبب الزئبق، بالكمية التي تحتوي عليها اللقاحات، في أمراض، إلا أنه رغم ذلك، وعلى إثر توصيات وقرارات من المؤسات الصحية، بدأت شركات تصنيع اللقاحات تعمل على التخلص من هذه المادة، بتطوير مواد حافظة بديلة.
مواد مساعدة لتنشيط المناعة الفطرية:
- لا يحتوي لقاح “فايزر- بيونتك” ضد فيروس التاج “كوفيد 19” على مواد مساعدة، مثل الألومنيوم أو مُسْتَحْلب الزيت بالماء، أو مواد من جراثيم الباكتيريا. العنصر النشط في اللقاحات لا يكفي عادة لتنشيط مناعة ضده، إذ يجب أن تصاحب درجةٌ معينة من الالتهاب عمليةَ تعرف جهاز المناعة المكتسبة على العنصر النشط في اللقاح. المواد المساعدة يتم التعرف عليها من قبل خلايا المناعة الفطرية التي تُحدث بسبب ذلك درجة كافية من الالتهاب الضرورية لتنشيط مناعة مكتسبة ضد اللقاح. لقاح “فايزر- بيونتك” ضد فيروس التاج “كوفيد 19” لا يحتاج لمواد مساعدة إضافية، إذ الحمض النووي الريبوزي نفسه – الى جانب وظيفته في صناعة بروتين فيروس التاج الذي ينشط المناعة المكتسبة ضده –، وبسبب سلسلة حمضه النووي الغريبة على الجسم، يُحدث أيضا التهابا نسبيا؛ كما أن المواد الدهنية التي تغلف الحمض النووي الريبوزي تُحدث أيضا التهابا، وخصوصا مادة (4-هيدروكسي بوتيل) أزانيديل)مكرر(هكسان-6.1-دييل)مكرر(2-هكسيل ديكانوات).
كيفية تخزين واستعمال اللقاح
- يتم توفير لقاح “فايزر- بيونتك” ضد فيروس التاج “كوفيد 19” كمُعَلَّق مجمّد في قوارير متعددة الجرعات تكفي لخمسة تطعيمات؛ ويجب تخزينها في درجة حرارة بين 60 الى 80 تحت الصفر.
- قبل الاستعمال يجب وضع قارورة اللقاح في درجة حرارة متوسطة ليزول التجمد، ثم تخفيف اللقاح بإضافة 1.8 مِلِّيلِيتر من سائل ملح الطعام المعقم (مركز بدرجة 0.9%). بعد التخفيف، تصبح كل قارورة تحتوي على 5 جرعات لقاح، كل منها بحجم 0.3 مِلِّيلِيتر لكل جرعة.
- بعد تذويب اللقاح وتخفيفه، يجب استعماله في خلال 6 ساعات.
- يتم حقن 0.3 مِلِّيلِيتر من اللقاح في عضلات الذراع.
- بعد 21 يوما يتم حقن جرعة ثانية: أي 0.3 مِلِّيلِيتر من اللقاح. الجرعة الثانية مهمة لتعزيز ورفع قوة المناعة.
وظيفة كل من المواد المكونة للقاح
الحمض النووي الريبوزي المرسال (بي.إن.تي 162 باء): كما سبق الذكر، الحمض النووي الريبوزي المرسال المعدل، يحمل شفرة إنتاج بروتين شوكي معدل، الذي يظهر عادة على سطح “فيروس التاج 19”. الحمض النووي الريبوزي المرسال تستعمله آلة تصنيع البروتينات في خلايا الجسم (الريبوسومات) لصناعة البروتين الشوكي وإفرازه على سطح الخلايا. خلايا المناعة تتعرف على هذا البروتين على أنه جسم غريب، فتنشط وتُكَوِّن أجساما مضادة وخلايا تائية ضده.
الرسم التوضيحي من تصميم د. هشام البواب
«اقرأ أيضا: لمحة وجيزة عن كيفية تنشيط اللقاح مناعةً ضد الجراثيم»
الى جانب وظيفته في صناعة البروتين الشوكي لفيروس التاج-19 وتنشيط خلايا المناعة المكتسبة ضده، أي تنشيط الخلايا البائية (التي تصنع أجساما مضادة) والتائية (نوع يساعد الخلايا البائية، وصنف يقتل الخلايا المُصابة بالفيروس)، فإن الحمض النووي الريبوزي المرسال – بسبب سلسلة حمضه النووي الغريبة على الجسم – يُحدث أيضا التهابا نسبيا، التهابا مهما لتنشيط نشاط الخلايا البائية والتائية ضد البروتين الشوكي. إلا أن الحمض النووي الريبوزي المرسال المستعمل في اللقاح، تم تحويره (تغيير بعض أحماضه النووية مع الحفاظ على نفس الشفرة، اللهم شفرتين تم تعمد تغييرهما) كعملية تمويه ضد خلايا المناعة الفطرية، فيصعب التعرف عليه كجسم غريب، وبذلك تخف ردة فعل المناعة الفطرية ضده. إذ التعرف عليه كجسم غريب يؤدي الى تدميره بسرعة، قبل قدرة الخلايا استعماله لصناعة كمية كافية من البروتين الشوكي لتنشيط خلايا المناعة المكتسبة. كما أن الحمض النووي الريبوزي المرسال الحامل لشفرة البروتين الشوكي، تم تعديل شفرته لتغيير حمضين أمينيين في البروتين الشوكي، ينتج عنه بروتين أكثر مقاومة للانحلال؛ وبالضبط تم تغيير كل من الحمضين الأمينيين “لايسين” و”فالين” في الموقعين 986 و987 على التوالي، الى “برولين”. بهذا التغيير، تم حذف موقع انشقاق البروتين الشوكي، الموقع في البروتين الشوكي الأصلي الطبيعي الذي تتعرف عليه البروتينات المُكسرة للخلايا، فتشقه وتحطمه. بهذه الطريقة تتراكم كميات عالية نسبيا من الروتين الشوكي، كافية لتنشيط المناعة المكتسبة ضده. الجسيمات النانوية الدهنية: تغليف الحمض النووي الريبوزي المرسال في جسيمات دهنية نانوية، خطوة غاية في الأهمية. بهذه الطريقة يتم حمايته (أي الحمض النووي الريبوزي) من أن تتعرض له بروتينات مكسرة (إنزيمات) وتحطمه، كما أن الجسيمات الدهنية تساعد على إدخال الحمض النووي الريبوزي المرسال الى داخل الخلايا، حيث يمكن قراءة شفرته وتصنيع البروتين الشوكي. الجسيمات الدهنية النانوية حجمها حوالي 80 نانومتر، أي تعادل تقريبا حجم فيروس التاج. كما سبق الذكر، يتكون الغلاف الدهني من أربعة أنواع مختلفة من الدهون. المادة الدهنية، ألسي-3015، هي المكون الحيوي والأساسي للغلاف الدهني، إذ بسبب شحنته الموجبة، فإنه يلتصق تلقائيا بالحمض النووي الريبوزي الذي له شحنة سالبة. كما أن ألسي-3015 له دور كمادة مساعدة تنشط المناعة الفطرية التي تلعب دورا مهما في إحداث الالتهاب الضروري لتنشيط جهاز المناعة المكتسبة ضد اللقاح. أما الدهنيات الأخرى، فهي تساعد في بناء جسيمات نانوية سليمة متماسكة، وتمنع الجسيمات من الالتصاق بعضها ببعض. هذا مهم لتكون الجسيمات متوزعة بشكل متساوي في سائل جرعات اللقاح. الأملاح: يحتوي لقاح “فايزر- بيونتك” على أربعة أملاح، أحدها ملح الطعام العادي. يُعرف خليط هذه الأملاح باسم “محلول مخفف الفوسفات الملحي”، وهو مكون شائع الاستعمال في الطب وفي التجارب على الخلايا، إذ بسبب خاصية تساوي التوتر التي يمتاز بها، يحافظ على درجة من الحموضة والتركيز التناضحي في اللقاح قريبًا من تلك في جسم الإنسان. هذه الدرجة من الحموضة والتركيز التناضحي مهمة للحفاظ على تركيبة اللقاح، وعدم التسبب في أضرار لخلايا الجسم. كما سبق الذكر، قبل الحقن، يتم خلط اللقاح بمحلول ملح الطعام (كلوريد الصوديوم)، هكذا تطابق ملوحة محلول اللقاح الى حد ما ملوحة الأنسجة التي يتم حقنها فيه في جسم الإنسان. السكر: يحتوي اللقاح على سكر القصب (السكروز)، وهو يحمي الجسيمات الدهنية النانوية من التحطم والتحلل خلال عملية التجميد، كما يمنعها من الالتصاق بعضها ببعض.
فهرس:
- “آر إن إي” = RNA
- “م.آر إن إي” = mRNA
- “م.آر إن إي” معدلة = modified mRNA
- الحمض الأميني = amino acid
- بي.إن.تي 162 بي = BNT162b.
- الحمض النووي الريبوزي (“آر إن إي) = Ribonucleic acid, RNA
- فايزر = Pfizer
- بيونتك = BioNTech
- جُسيِّمات دهنية نانَوِية = lipid nanoparticle
- ميكروجرام = microgram
- ميليجرام = milligram
- نانوميتر = nanometer
- ألسي-3015 = (4-هيدروكسي بوتيل) أزانيديل)مكرر(هكسان-6.1-دييل)مكرر(2-هكسيل ديكانوات) (ALC-3015) = (4-hydroxybutyl)azanediyl)bis(hexane-6,1-diyl)bis(2-hexyldecanoate)
- ألسي-3015 = ALC-3015
- ألسي-0159 = 2-[(بولي إيثيلين جليكول)-2000]-نيتروجين، نيتروجين-ديتتراديسيل أسيتاميد = 2[(polyethylene glycol)-2000]-N,N-ditetradecylacetamide
- ألسي-0159 = ALC-0159
- 1،2-ديستيرويل-سن-غليسيرو-3-فوسفوكولين = 1,2-distearoyl-sn-glycero-3- phosphocholine
- دي.بي.إس.سي = DPSC
- كوليسترول = cholesterol
- كلوريد البوتاسيوم = potassium chloride
- البوتاسيوم ثنائي الهدروجين = monobasic potassium phosphate
- كلوريد الصوديوم (ملح الطعام) = sodium chloride
- فوسفات الهيدروجين ثنائي الصوديوم ثنائي التميه (هيدرات) = dibasic sodium phosphate dehydrate
- سكر القصب (السكروز) = sucrose
- الثيميروسال = Thimerosal
- الفينول = phenol
- 2-فينوكسي إيثانول = 2-phenoxyethanol
- مادة مساعدة = Adjuvant
- خلية تائية = T cell
- خلية بائية = B cell
- المناعة الفطرية = innate immunity
- المناعة المكتسبة = adaptive immunity
- “لايسين” = Lysin
- “فالين” = Valin
- “برولين” = Prolin
- بروتينات مكسرة (إنزيمات) = enzymes
- محلول مخفف الفوسفات الملحي = phosphate-buffered saline (PBS) solution
- الريبوسوم = Ribosome
- معقدات التوافق النسيجي الكبير = Major histocompatibility complex
- بروتينات مُفرزة = Cytokines
«اقرأ أيضا: لقاح فيروس التاج: دويلات الرويبضة في البلدان الإسلامية تعيش خارج التاري»
مصادر
- Pfizer-BioNTech COVID-19 Vaccine EUA Letter of Authorization https://www.fda.gov/media/144412/download
- A Single Immunization with Nucleoside-Modified mRNA Vaccines Elicits Strong Cellular and Humoral Immune Responses against SARS-CoV-2 in Mice https://www.cell.com/immunity/pdfExtended/S1074-7613(20)30326-5
- A prefusion SARS-CoV-2 spike RNA vaccine is highly immunogenic and prevents lung infection in non human primates https://www.biorxiv.org/content/10.1101/2020.09.08.280818v1.full.pdf
- Biodegradable lipids enabling rapidly eliminated lipid nanoparticles for 732 systemic delivery of RNAi therapeutics https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3734658/pdf/mt2013124a.pdf
- Thimerosal and Vaccines https://www.cdc.gov/vaccinesafety/concerns/thimerosal/index.html
- Addressing Parents’ Concerns: Do Vaccines Contain Harmful Preservatives, Adjuvants, Additives, or Residuals https://pediatrics.aappublications.org/content/pediatrics/112/6/1394.full.pdf